زهرة الجليد
بقلمى : أحمدخيرى
- إين تسمعينى وانا خلف الجدران او اسير قضبان ثلجية فرضت على منذ قرون تذكرت همساتك وانا اكتب بدمائى هذه الرسالة ، وضعتها فى زجاجة ورميتها فى قاع المحيط لعل عرائس البحر تقرأها فـ تتوقف عن التهام ضحاياها من المغامرين والبحارة .. بين احضان الجليد نبتت زهرة رعيتها بـ قدر اندهاشى من نباتها فى صحرائى الثلجية .. رويتها ببعض مائى فـ ازدهرت أكثر ونبتت حولها زهرات اخرى .. حاولت الاهتمام ببعضها لتكون صديقاتك أو تأنسين لوجودهن معك ، ولكن الغيرة اشتعلت بينهن .. وخرجت بعض الزهرات عن طبيعتها وظهر الشوك فيما بينهن . يطعن أكثر مما يحمى .. فذبلت اغلب الزهرات واصفر لونها غيرة أو ربما بهت عليهن مناخ الجليد فحولهن من زهرات الى اشياء أخرى ... أعدت قراءة رسالتك وقد حل شىء من الربيع .. اذاب قطع الثلج وصنع شىء من الدفء .. جعلنى احطم الجدارن الذائبة .. احاول أن أجد طريقى اليك عبـر اشعة الشمس المتواضعة .. ولكناخاف ان يعود الشتاء سريعا واجدنى خلف الجدران مرة اخرى .
تمت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق