الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011


الجهول " قصة قصيرة "

بقلمى : أحمدخيرى

"هلا افقت ايها الجهول من غيبوبتك .. أو كأنك لازلت تحيك
رداء الشعراء

إستمعت
إلى كلمات شيخى وأنا فى محرابه تلقى الدرسى ، وادون على الحجر كلماته ... الان وقد بدت لى بعض الحقائق .. وتيقنت من ان النور آت .. او هكذا احسست بشعاعه الحزين يلهب رأسى ... ارى فى ضوء الشمس انكسارا خاسفا .. وكسف القمر بعد ان القى الى برسائل من امانى حزينة ... وانا لازلت جالسا فى خلوتى .. ياتينى صوت عذراء صغيرة ... تبكى جنينها السفاح المغلوبة به على امرها .. فيرن فى اذنى صوت فيروز تبكى زهرة المدائن وتنادى بالناى تسال الغناء .... فيحتل صوتها صوت منادى اغلق على نفسه الف عام وعام ... يصرخ حتى بح صوت

"هلم ايها العميان الجهلاء .. قضيت فيكم الف سنة ، وانتم تتبعون شريعة غيبية .. بلا نورا ولا سماء ... هاهو العالم يسخر منكم وينادى بعالم ..

خلطت ازميل بحبر أحمر اللون وبقع من دمى انقش بها الحجر ... فقد صحا الشيخ بعد ثملته بــ دماء الصغيرة
اللون الاحمر يرضى غروره ... فهو يذكره بطعم الدماء المخلوطة ببعض النبيذ وقليل من الملح ... الصغيرة لاتزال تبكى مستنجده اياى من شيخى الثمل ، وانا على عهدى لا استمع ولاارى فقد جهلت الحدث وكففت الرؤي ... يعود الشيخ الى صومعته كتلة من جليد وحجر .. امتص علم ومعرفة .. من رحيق العذارى ، وشهوة الف عام من الدماء الممزوجة ..

انظر صاحبى فأراه فى حربه لايزال ثائرا.. يكب الزيت نارا .. يلتهم النساء قبل أن يتهم ..وتنطلق ضحكتى الجهولة ترن فى ارجاء الصومعة .. فـ
ينظر لى صديقى شذرا ... متهمنى بالخيانة كما فعل اخرون

وارده فى وقار

" انسحب يا هذا وانه حربك .. فقد فقدنا كثير من سنواتنا الالف فى حربا بلا منتصر .. تعال الى جوارى وستتأكد أن الحياة هى قمة اللذة بين فاقدى البصر واحضان الجهلاء

تمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق